https://ahmedkutb.com/code تعرفي كيف تسيطرين على قلقك
randomPost

تعرفي كيف تسيطرين على قلقك



تنتاب كل شخص منا سلسلة من الأفكار ، كأن تكوني أم أو زوجة و تأتيك مثل تلك الأفكار التي تبعث القلق بداخلك،  و تضلي في دائرة القلق هذه حيث تفضي مجموعة من الهموم إلى هموم أخرى ، ثم العودة مرةً أخرى إلى الهم الأول،  إلى أن ينتهي بك الأمر بفقدان أعصابك و إصابتك بالقلق المزمن و العصبية المفرطة.

قبل أن نتحدث عن الطرق المساعدة في تخفيف القلق،  دعيني أعرفك أولاً على معنى القلق.
عرَّف الكاتب " دانييل جولمان" القلق بأنه عبارة عن هاجس البحث عن كيفية التعامل مع خطرٍ ما ، و تجاهل أي شيءٍ آخر في ذلك الوقت . و القلق بمعنى من المعاني هو " بروفه " للتحسب لسير الأمر في طريق خطأ و كيفية التعامل معه . و مهمة القلق هي التوصل إلى حلول إيجابية لمخاطر الحياة باستباق الأخطار قبل حدوثها.
هذا القلق في الحد الطبيعي ، لكن تكمن الخطورة عندما يصبح هذا القلق مزمن، و تضل الواحدة منا تدور في حلقة مفرغة دون الوصول لحل إيجابي لمشكلتها ، أو أن تضلي في حالة قلق مترقبة فقط حدوث الشيء السيء دون أن تلجأي لحل مساعد لمشكلتك.
عليكِ أن تعرفي أن القلق في حد ذاته ليس شيئاً سيء، فهو مساعد في الإحساس بوجود مشكلةٍ ما يتوجب حلها،  لكن الخطر يكمن في الإفراط فيه و دون اللجوء لحل مساعد في حل المشكلة .

سأذكر لكِ في هذا المقال بعض الحلول المساعدة في تهدئة القلق ، و الباقي يعتمد عليكِ أنتي فيما تجدينه في نفسك و محيطك.
أولاً : أهم وسيلة للتخلص من القلق و التي ساعدت كثير من الأشخاص في التغلب على قلقهم هو تفريغ عقولهم من أسباب القلق، و التركيز على الأحاسيس من خلال استخدام وسائل الإسترخاء ، و بمصطلح آخر عيشي اللحظة ذاتها أو " استشعري قوة الآن " .
ركزي مشاعرك و أحاسيسك على ما يحدث في هذه اللحظة " الآن " مبتعدة كل البعد عن أي أمرٍ آخر .
من الجدير بالذكر أن القلق يصبح عادة متأصلة لدينا ، يصعب الفرار منها في بادئ الأمر إلَّا إن استبدلناها بعادة أخرى ، وهي " قوة الآن " استبدلي عادة التفكير بالأمور مسبقاً بعادة التركيز على ما يحدث الآن ، إلى أن تعتادي الأمر ، عندها ستبني عادة جديدة تخلصك من عادة التفكير المفرط .
" راجعي مقال كيف تتخلصي من عاداتك السيئة لتتوضح لكِ الأمور أكثر "

اضغط هنا لتحميل المقال

ثانياً: خصصي وقت معين للتفكير في مشاكلك و إيجاد حلول عملية لها، بمعنى آخر لا تعتادي التفكير بمشاكلك بأي وقت تنتابك هذه الأفكار ، خصصي وقتٍ ما في اليوم حتى لا يكون التفكير عشوائي باعث للقلق و حتى لا يصبح القلق عادة متأصلة فيك .
امسكي ورقة و قلم و ابدأي التفكير بحلول عملية للمشكلة التي تواجهك و علقي هذه الورقة في مكان قريب من ناظرك بحيث كلما انتابك التفكير تتذكرين لحظتها أنكِ وجدتي الحل و تقطعي سلسلة الأفكار و تعودي للتركيز في ما يحدث حالياً.
" راجعي مقال كيف تطوري من مشاعرك الإيجابية "

اضغط هنا لتحميل المقال

ثالثاً: و الخطوة الأهم هي الوعي بالذات و وقف الأفكار المزعجة بمجرد حدوثها قبل أن تدخلي في دائرة القلق و تبدأ التصورات المزعجة و المقلقة بالضهور أمامك ، حيث يمكنك بعد تهدئة القلق و وقف تصور الأمور في أسوأ حال ، أن تتخدي موقفاً جدياً و إيجاد حل عملي للمشكلة .
" راجعي مقال ميكانيكية المشاعر و الوعي بالذات "

اضغط هنا لتحميل المقال

رابعاً و أخيراً : اعتادي التوكل على الله عزَّ و جل و الإستخارة في كل أمور حياتك ، فمن الأمور الباعثة للإطمئنان أن يشعر المرء منا بوجود قوة خارقة تحميه و تضل معه في جميع الأوقات و الأحوال ، و القوة هذه تتمثل بالله عزَّ وجل ، تبرأي من حولك و قوتك و التجئي لحوله و قوته،  و كوني على ثقة أن ما سيحدث لكِ هو من اختيار الله لكِ و اختياره الأفضل دائماً.
راجعي مقال " عن شعور الإمتنان " 

اضغط هنا لتحميل المقال

تعليقات



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-