https://ahmedkutb.com/code ما السعادة إلا أنتي
randomPost

ما السعادة إلا أنتي


كثير من الكتب التي تتكلم عن السعادة، تؤكد أن السعادة شعور داخلي لا علاقة له بما يحدث في الحياة.. و أن الإنسان قادر على الشعور بالسعادة مهما كانت الظروف المحيطة به، و أن السعادة هي الرضى و ليست في أي شيء آخر، فهذه الكتب التقليدية تنصحك بأن تعيشين شخصية غير شخصيتك و أن تؤمني بأشياء يكذبها الواقع اللذي تعيشينه و ترينه حولك كل يوم
.
و من خبرتي المتواضعة في الحياة يمكنني أن أقول لك أن هذا الكلام فارغ، فهناك أشياء كثيرة تؤثر على مستوى سعادتنا ، ويمكننا التحكم بها بالفعل .
لن أطلب منك أن تكوني شخصية خيالية او تعيشين في عالم وهمي، بل أن تجاري طبيعتك، لا أن تجبرين نفسك على أن تكوني شخصا آخر.
وقبل هذا يجب أن تدركين ماهي السعادة أو من هم السعداء؟
وجد أن السعداء يشعرون بمشاعر سلبية كأي شخص آخر لكنهم يتعافون منها بسرعة و يستمرون في حياتهم على عكس التعساء اللذين يتركون التعاسة تتراكم عليهم و يستمرون لفترة أطول، فهم يطورون لأنفسهم مناعة نفسية أكبر. فهناك مرتفعات و منخفظات تمر علينا طوال حياتنا، ثم نعود إلى المستوى الطبيعي للسعادة و الرضى بالنفس الخاص بنا.
إذا فمن الضروري أن ترفعي من المستوى الطبيعي للسعادة الخاص بك، و  أن تعملي على الأشياء التي ترفع من المستوى الطبيعي للسعادة الخاص بك منها الظروف المحيطة، و الانجازات، و تحسين الدخل و غيرها.

حاولي أن تسعين في تحسين دخلك،تعلمي مهارات جديدة، طوري من نفسك ، إخرجي من دائرة الراحة و فكري بطرق جديدة تساعدك على هذا.
فالمال يعطينا بالفعل الشعور بالسعادة، لأنه يخفف عنا الكثير من معاناة الفقر، و تزيد السعادة فعلا بزيادة المال ،لكن حتى مستوى معين من الثراء، عنده تكون سعادتك مرتبطة بعوامل أخرى غير المال. فيأتي هنا دور الظروف و البيئة المحيطة و الإنجازات الشخصية و غيرها.
حددي أهداف في حياتك و اسعي لتحقيقها حتى تحصلين على الإنجازات، فهذه الإنجازات حتى و إن كانت صغيرة ترفع من مستوى ثقتك بنفسك و بالتالي ترفع من مستوى سعادتك.
إتخاذك قرارات في حياتك و مساهمتك فيما تحصلين عليه يجعلانك أكثر سعادة، لأن لك دور في ما يحدث في حياتك و ليس مفروضا عليك.
و لتعرفي ما يسعدك حقا و تتمكني من رفع المستوى الطبيعي للسعادة الخاص بك عليك أن تجربي أشياء جديدة و تغيري من الأشياء الروتينية بين فترة و أخرى، لن تستطيعي معرفة ما يسعدك حقا إن لم تقومي بتجارب جديدة..
و أخيرا استمتعي بصحبة السعداء، فالمؤثرات التي تستقبلينها من البيئة حولك تؤثر في حالتك المزاجية بالفعل، سواء كانت تأتي من أشخاص أو حسابات او صفحات تتابعينها على الانترنت،  حتى و إن كنتي تعتبرين هذه المؤثرات تافهة لا تأثير لها،
. يمكنك أن تؤثرين في حالتك المزاجية بتغيير المؤثرات الموجودة من حولك أو على الأقل تجاهل المؤثرات السلبية.
لذلك أقول لكي أيضا إختاري كلماتك، فحين تتكلمين عن نفسك أمام الناس أو في حوارك الداخلي مع نفسك تكلمي بشكل إيجابي فأنتي تهيئين نفسك للشعور بمشاعر ايجابية.
كوني صديقة لنفسك و ليس عدوا.. حبي نفسك ولا 
تكرهيها..طمئني نفسك دائما لأن أقرب إنسان لك هو انت.



- مقتبس من كتاب " أن تكون نفسك"
د/ شريف عرفه

مواضيع ذات صلة 👇

تعليقات



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-