١٠- روعة الإخفاق:
هنا يتحدث الكاتب عن قضية مهمة في الحياة وهي الخوف من الفشل و الاخفاق،مؤكداً على أن المرء اللذي يخشى الفشل لديه مشكلة و أغلب الضن لن يستطيع تحقيق حلمه، قائلاً أيضاً " فالفشل يا صديقي هو جناح النجاح و روحه، وجوهر وجوده، ولن ترى ناجحاً في الحياة لم يسقط يوماً أو يُكب، و أتحدى أن يتجرأ أحد على سنن الله في الكون و يفخر أن التوفيق لازمه على طول الخط. فالفشل صقل لتجارب الواحد منا، و إصلاح لمنحنى حياتنا و لبنة في صرح نجاحنا".
المهم هنا أن لا يرضى الواحد منا بالفشل، بل أن يؤمن بشيء في غاية الأهمية وهو أن الفشل وارد جداً ما دمت قد قررت أن تصنع شيئاً، و التعامل الأمثل مع الإخفاق يكون بتكرار التجربة أو إعادة الكره، و دراسة أسباب الإخفاق للتغلب عليه.
١١- لا تحيى على أطراف أصابعك:
هنا يتحدث الكاتب عن مشاعر الخوف و الرهبة التي تجتاح الواحد منا عندما يقرر التغيير أو عمل شيء غير مألوف، ذاكراً أن على المرء أن يواجه هذه المشاعر السلبية، فإما أن يتفوق على نفسه و مشاعره السلبية هذه و إما أن يخسر و قد تملكته مشاعر الخوف و الرهبة و القلق، مؤكداً أن النجاح لا يوهب بل ينتزع انتزاعاً.
قائلاً أيضاً " إنك ببساطة مخير بين أن تكون إنساناً عادياً و ربما فوق العادي بقليل و تتمتع بالأمان، و إما أن تكون إنساناً عظيماً و تواجه بعض المخاطر و العقبات. إما أن تعيش على أطراف أصابعك خشية صنع ضجيج يلفت انتباه العالم إليك، و إما أن ترفع صوتك عالياً مؤكداً و جودك و قبولك تحدي الحياة بشجاعة و جسارة.
١٢- ادفع ثمن النجاح:
يقول الكاتب في هذه الفقرة "المرء منا بحاجة لأن يؤمن بأن للنجاح ثمناً يجب أن يدفعه، سواء كان هذا النجاح مادياً أو أدبياً أو اجتماعياً أو حتى أخروياً، ولو كان النجاح مجانياً لتجرأ كل خامل كسول على طلبه".
يؤكد الكاتب هنا أن للنجاح ثمن يجب أن يتم دفعه مسبقاً، و أن من يدفع ثمن النجاح مسبقاً لا يفكر أبداً بالرجوع عن تحقيق حلمه وقد دفع ثمن النجاح كاملاً و صار قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه.
كما أكد هذا الحديث بقول ستيفن كوفي" كل من حقق نجاحاً مالياً و عملياً سيخبرك أنه عليك في بداية حياتك العملية أن تعمل بذكاء و شقاء، عليك أن تدفع ثمن النجاح مقدماً و كاملاً، وليس هناك طريق مختصر".
في النهاية سيتوقف نصيبك من كعكة النجاح على حجم دفعك لهذا الثمن و الجهد المبذول.
١٣- أتقن معادلات الربح المشترك:
يقول الكاتب هنا أن معادلات الفوز و الخسارة في الحياة تتوقف كثيراً على المبادئ التي يتبناها المرء منا، فهناك من البشر من لا يرى سوى نفسه ولا يعنيه من أمر الناس شيء، كما أن هناك من يهتم بشأن الآخرين حتى لو على حساب نفسه، و هناك من لا يتحرك إلا بعدما يتأكد من أنه سيفوز و بشكل محترم يحقق الراحة للآخرين.
كما أكد الكاتب على أهم معادلة من معادلات الحياة( أنا أكسب/ أنت تكسب) و مفادها كلنا نربح، كلنا نلتزم بالاتفاقيات المشتركة، كلنا نبحث عن المصلحة المشتركة.
و أصحاب هذا المبدأ ينظرون إلى مصلحة الآخر تماماً كنظرهم إلى مصلحتهم، يؤمنون بأن مكسب طرف دون النظر للآخر يُعد أنانية و خطأ، مستدلاُ بحديث الرسول صلى الله عليه و سلم " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه". مؤكداً على أن الإسلام لم يجعل الأمر اختيارياً بل جعله عقائدياً.
خلاصة الفقرة أن الربح لا يعني أن نهمل الآخرين، بل يجب أن نعمل على أن يشاركونا الربح و يقاسمونا الفوز و يغنو معنا أُنشودة النصر.