https://ahmedkutb.com/code كيف أتخذ القرارات المصيرية في حياتي
randomPost

كيف أتخذ القرارات المصيرية في حياتي

 



حياتنا مليئة بالمواقف الصعبة ، و بعض المواقف هذه تتطلب من الواحد منا أن يتخذ قراراً ، و بعض القرارات هذه قد تكون قرارات مصيرية ، و تعلمي أن هذا القرار مصيري إذا كان يترتب عليه أموراً عديدة من متطلبات الحياة ، سواءً المادية أو المعنوية أو الحياة الأسرية و المجتمعية .

كثير من النساء و الفتيات لا تعرف كيف تتخذ هذه القرارات ، إما بسبب اعتيادها للتهور دائماً في كل أمور حياتها ، أو قد تكون متأنية إنما ينقصها الخبرة و طرق التفكير السليم .

سأتناول لكِ في هذا المقال بعض النقاط الهامة التي يجب أن تتخذيها كركيزة أساسية في حياتك ، لتتمكني من أخذ القرارات المصيرية في حياتك بشكلٍ جيد ، بحيث تساعدك على اتخاذ القرار الصائب .


أولاً : من الأمور المهمة في مسألة اتخاذ القرار أن تعودي نفسك على التأني قبل الكلام ، قبل أي ردة فعل قد تتخذينها طوال اليوم ، سواءً كانت أمور هامة أو غير هامة.

هناك قاعدة جميلة إسمها " قاعدة الخمس ثواني " ، إن كنتي في أي موقف يستدعي منك رد فعل ، سواء حديث أو أي فعلٍ كان ، تعودي أن تتوقفي خمس ثوانٍ قبل إبداء ردة الفعل هذه ، هذا سيحسن لديك عادة التأني بشكلٍ عام ، جربيها و ستعتادي الأمر و سترين نتائج مذهلة مع الوقت و التكرار.


ثانياً : طبقي قاعدة الرقم خمسة .

لا أعلم ما الأسم الحقيقي لهذه القاعدة ، لكني اسميتها هكذا لأنها تعتمد على العدد ( ٥ ) زمنياً.

أي قرار تتخذينه قيسي نتائجه مبدئياً بعد خمس ساعات ، ثم بعد خمسة أيام ، ثم بعد خمسة أشهر ، و بعدها بعد خمس سنوات .

لاحظي إن كان هذا القرار سيصب في مصلحتك في هذه الفترات الزمنية المختلفة، قد يكون هذا القرار في صالحك لأول خمس ساعات أو خمسة أيام ، بعدها قد تكوني أنتي المتضررة على المدى البعيد إعتماداً على عدة اولويات تقيسينها وقت أخذ القرار .

تطبيقك لهذه القاعدة قد يلافيك بعض الأخطاء التي ستقعين فيها بالمستقبل .


ثالثاً: طوري روح التحمل و المرونة لديك ، هاتين الصفتين مهمتان جداً للتعامل مع الضغوط ، إن تعاملتي مع المواقف الصعبة بصورة إيجابية فإن هذا سيعزز قدرتك على التعامل مع هذه المواقف ، و تجنب الأخطاء و عدم الوقوع فيها مرةً أخرى.

كما أن المرونة تساعدك على التكيف مع المواقف الصعبة ، بحيث يكون لديك استعداد لتعلم مهارة جديدة ، تغيير طريقتك في التعامل مع الأمور ... و هكذا..


رابعاً : حددي أهداف واضحة في حياتك ، و ضعي خطط ملموسة لتحقيقها ، فعندما يكون لديك أهداف واضحة في حياتك ، و خطط ملموسة لتحقيقها سيصبح لديك دليلاً قيماً لإتخاذ القرار الصائب ، بناءً على هذه الخطط و الأهداف ، عندما يكون لديك رؤية مستقبلية ثابتة هذا يخدمك جداً في التركيز و رسم الخطة ، و يحسن قدرتك على اتخاذ القرار الصائب .


خامساً: نمي لديك مهارة التحليل النقدي ، بأن تضعي جميع الخيارات أمامك ، و تطرحي أسئلة جوهرية لكل خيار، و اعملي على تحليل العواقب المحتملة لكل قرار.

هذه المهارة تساعدك في تحديد الحلول المناسبة لكل مشكلة ، و أن تأخذي قرار صائب مستند على عدة عواقب ، كما يمكنك الوصول للحد الأدنى من الخسائر عند ممارسة هذه المهارة .


سادساُ : احرصي على التواصل الفعال مع الآخرين ، عند مواجهتك لعقبة في حياتك ، أو أمرٍ ما يتطلب منك أخذ قرار مصيري استشيري من هو أكبر منك سناً، أو أكثر خبرة منك في هذه الامور ، قد تفيدك تجاربهم المختلفة ، ثم قيسي تجربتهم على حسب وضعك الحالي ، و انظري إلى العوامل المشتركة التي تستطيعي من خلالها الوصول لحل جوهري و قرار صائب .


سابعاً و أخيراً : ركزي على العواقب طويلة المدى، بعض القرارات تعطينا مكاسب صغيرة في الوقت الحالي ، لكن تأثيرها قد يكون مدمر على المدى البعيد

في أي قرار تتخذيه انظري إلى عواقبه بعد مدة من الزمن ، و تأثيره على مستقبلك بشكلٍ عام.


أخيراً ... عودي نفسك على صلاة الاستخاره، صلاة الإستخارة في مجملها توكل على الله ، و الله عزَّ و جل يحب المتوكلين ، إن تمكنتي من أخذ القرار ، صلي صلاة الإستخارة في هذا القرار، نحن كمسلمين لدينا هبة عظيمة من الله عزَّ و جل وهي صلاة الإستخارة، و ستعرفين نتيجة هذه الصلاة عند مضيك قدماً في تنفيذ هذا إلقرار ، إن رأيتي أن كل الأمور تمشي في صالحك فهذا يعني أن الله قد اختار لكِ الخير في هذا القرار ، و إن رأيتي أن كل الأمور تمشي ضدك في مسألة هذا القرار فهذا تنبيه من الله أن هذا القرار ليس لكِ فيه الخير ، فقط كوني مؤمنة ، متوكلة على الله ، مؤمنة بأن الله سيختار لكِ الخير أينما كان و سيرضيك بِه .



تعليقات



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-