https://ahmedkutb.com/code ملخص كتاب " مالم يخبرني بِه أبي عن الحياة " الجزء ٧
randomPost

ملخص كتاب " مالم يخبرني بِه أبي عن الحياة " الجزء ٧


٣٠
- الإمتحان:
فتى جاهد الدنيا و جاهد أهلها ... وفي نفسه لم يدرِ كيف يجاهد!.
يتحدث الكاتب عن صراع النفس و أن معاركنا الحقيقية هي المعارك الداخلية!.
و يقول أحد الحكماء : عندما تبدأ معركة المرء بينه و بين نفسه فهو عندئذٍ شخص يستحق الذكر.
وذلك لأن معاركنا الحقيقية تلك التي يكون للضمير فيها دور حاسم، فيمسك الزمام، و يعرقل جموح النفس و عنفوانها.
إننا بحاجة ملحة إلى أن نولي حروبنا الداخلية الإهتمام 
الأكبر، أن نسلط ضوء النقد على الداخل كثيراً.

٣١- فعل كل شيء لكنه لم ينظر إلى المرآة:
يتحدث الكاتب في هذه الفقرة عن صنف من البشر نراه كثيراً كل يوم و في كل مكان، ذلك الشخص اللذي يرى في نفسه مالا يراه الآخرون، ولا يتورع عن إلصاق التهم بالغير كي يبرئ ساحته من أي نقص أو عيب لديه. قائمته مليئة بالمبررات التي تقف عائقاً أمام تميزه المزعوم.
و هذا الصنف من البشر حِمل ثقيل على البشرية، و مصدر من مصادر بلائها، صنف لا ينظر في المرآة بتفحص، فيقوِّم الأعوجاج و العيب الذي فيه، و إنَّما يستمر في إلقاء فشله على الحياة و سكانها.
فإذا ما ابتلتك الحياة بصديق فألفيته من هذا الصنف، فطلقه بالثلاثة طلاقاً لا رجعة فيه و لا محلل!. إنه سيصيب حياتك بالتسمم، و سيضيق أفق أحلامك و أمانيك، و لن يتركك إلا بعدما تشاركه مأتمه الخالد!.
و الأهم من هذا أن تنأى بنفسك أن تكون من هذا الصنف، و أدعوك لأن تراجع كلماتك و سلوكك كي لا تنجرف إلى هذا الفخ.
حذار أن تتهم الحياة بأنها تضطهدك أو الأيام بأنها تعبث معك، أو الكون بأنه يتحداك. كن عظيماً و انظر في المرآة جيداً، ولا تلقي بهمومك و متاعبك على كاهل الحياة.

٣٢- القضاة ! :
يذكر الكاتب في هذه الفقرة بعض البشر اللذين يتألهون في هذه الحياة، فيصدرون القوانين ، و ينزلون العقاب و يقومون بدور القاضي و الجلاد.
يظن الواحد منهم أنه يمتلك الحق المطلق ،و بأنه لا ينطق عن الهوى!.
إن أكبر كارثة إنسانية أن يحتكر شخص ما الحق، و يحاسب الناس على تقصيرهم، و ينزل بهم العقاب إذا لم يكونوا كما يرى.
و يقول الكاتب أيضاً: نحن - حملة المبادئ- بحاجة إلى أن نعي جيداً الدرس الأول الذي سيفتح لنا الطريق إلى قلوب الناس، و هو أننا دعاة لا قضاة، و حمَّلة مشعل لا منفذي أحكام ، و أصحاب رأي و حجة فلا تضيق صدورنا ولا قلوبنا بمخالف او معارض.

٣٣- ببطئ كي تكون الأسرع:
هنا يخبرنا الكاتب بقاعدة عظيمة و هي: " كلما أعطيت لنفسك وقتاً أكثر في التفكير الهادئ ، قلت حاجتك للعمل المحموم، و الضغوط المستمرة وفوق هذا أنجزت بشكلٍ أسرع".
إننا كثيراً ما نقوم بالعمل بشكل سريع و نظن بأننا حينها أكثر سيطرة على الوقت، بيد أننا كثيراً ما نقضي وقتاً ليس بالقليل في تصحيح أخطاء أفرزتها السرعة و العجلة.
علماء و أساتذة الإدارة يخبرونا أن كل ساعة في التفكير توفر لنا مالا يقل عن ثلاث ساعات من العمل، و المضحك أن معظمنا - عن جهل- يظن كي لا يضيع وقتاً عليه البدء في تنفيذ الأمر بمجرد التفكير فيه، دون الحاجة للتخطيط، فالتخطيط في رأيه لا يعني سوى إهدار المزيد من الوقت.
و الناظر بتأمل سيرى أن من يعمل بعجله و تسرع يقضي مالا يقل عن نصف وقته و جهده في تصحيح قرارات و تصرفات أخذها في عجل و أنه لو فكر و تمهل قليلاً لكان خيراً له

 ٣٤-استمتع بما تملك:
يعلمنا الكاتب في هذه الفقرة ألَّا ننظر إلى شيء ليس لنا، ولا نشتهي ما لا يمكننا امتلاكه، و أن من أعظم الإستراتيجيات التي ينتهجها العقلاء، هي استراتيجية ( الإستغناء) ، فإذا ما اشتهيت مالا تستطيع امتلاكه فاخرجه من قلبك و تفكيرك، و بهذا فقط تتغلب على شهوة امتلاكه و سحر تأثيره عليك، بينما تطلعك المستمر لما لا تستطيع الاستحواذ عليه يجعلك قلقاً دائماً، و يأخذ من تركيزك الشيء الكثير، و الأسوء من ذلك أنه قد يجعلك غير مدرك لجمال و روعة ما تملكه فعلاً.

تعليقات



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-