https://ahmedkutb.com/code ملخص كتاب " مالم يخبرني بِه أبي عن الحياة " الجزء ٥
randomPost

ملخص كتاب " مالم يخبرني بِه أبي عن الحياة " الجزء ٥


 ١٩- هلك المتنطعون:

هنا يحذرنا الكاتب من التباهي و التكبر قائلاً: إن من يفخرون بما لديهم، و يشمخون بأنوفهم عالياً مذكرين الآخرين بين الحين و الآخر بما يملكون، و بما يدركون، و بما يعرفون، هم في الحقيقة يعانون من خلل في تكوينهم النفسي و عدم الثقة بقدرتهم على الإرتقاء الدائم ، و فوق هذا جهل بأهم الحقائق الكونية وهي أن العلم و الحق و المعرفة المطلقة لا يمتلكها بشر، و الفضل لا يعلمه إلا الله.
كما يقول أيضاً: إن من أهم مفردات الرفعة أن ترى نفسك تلميذاً في مدرسة الحياة ، و أول صفات العضماء أنهم يقفون على الحدود الحقيقية لمعرفتهم، و يستطيعون قراءة أبعاد مداركهم و استيعابهم.

٢٠- عندها فتش عن حيلة:
هنا الكاتب يذكر أن بعض البشر يمتلكهم العناد لدرجة قد تدفعهم إلى الكفر بأي حقائق مهما بدت واضحة، و قد يقف المرء متسائلاً عن الطريقة المثلى في إقناع اذهان بلغ بها التعصب حداً لا يمكن التعامل العقلي الناضج معه، فهنا قد تفيدك الحيلة و المدارة.
نعم.. قد يكون من الذكاء و الفطنة أن تداري و تبحث عن حيلة إلى أن يصطدم العقل وحده بالحقيقة ولا يجد بداً من الأذعان إليها.
إننا في الحقيقة في بعض المواقف نحتاج إلى حيل في التعامل مع الأذهان المغلقة العنيدة ، نحتاج أن نهرب من صدام لن نجني من خلاله أدنى فائدة ، اللهم إلا القلق و التوتر.

٢١- ربما تنتهي الرواية في منتصفها:
يتحدث الكاتب هنا عن فكرة الموت و أن الحياة كما وصفها الكاتب " جوته" ماهي إلا فندق صيف حينما أكد أنه لا يجب على من سكنها أن يجلس فيها مرتاحاً، بل يكون فيها كالمتأهب لموعد قطاره أو طائرته، واضعاً حقيبة سفره على أتم الإستعداد فمكانه الحالي ليس مكان استقرار، و إنما استراحة مسافر.
كما يقول أيضاً: إن الموت و إن كان يهوى حصد المسنين، إلا أنه لا يتوانى بين الحين و الآخر عن قطف بعض الثمار التي لم تنضج بعد، و من ظن أنه بعيد عن يد الموت فهو واهم مخدوع.

٢٢- تسعون يوماً قبل دخول القبر!!:
يتحدث الكاتب هنا عن " راندي باوش" الذي قال له أطباءه أن لديه ثلاثة أشهر فقط ليعيش فيها لأنه كان يعاني من سرطان البنكرياس، عندها قدم محاضرته الأخيرة بإسم " الوصول الحقيقي لأحلام طفولتك" الذي كانت مصدر إلهام للعديد من الناس، حيث قال لطلابه: ( ما الذي ستخبره للعالم إذا علمت أن هذه هي محاضرتك الأخيرة؟ و ما الذي ستفعله في هذه الدنيا لو كانت لديك فرصة أخيرة؟ و ماهي وصيتك و ميراثك للعالم؟).
في هذه الفقرة يؤكد الكاتب على أهمية الإبداع و تقديم الأفضل دائماً و الاستمتاع بالحياة، فكل يوم تعيشه قد يكون آخر يوم لك، فكم منا يمتلك سلاماً نفسياً و صلحاً مع الذات يدفعه إلى إحتضان العالم و توديعه برحابة صدر قبل أن يدير له ظهره مودعاً، فقياس الحياة ليست بطول بقائها و لكن في قوة عطائها.

٢٣- دع روحك تلحق بك! :
هنا يتحدث الكاتب عن حياة الكثيرين منا، التي باتت ركض و سعي و عمل متواصل، حيث أننا أصبحنا عبيد لهذه الحياة التي كثرت فيها الرفاهية و أصبح جشعنا ل امتلاك المزيد دافعاً للتضحية بأشياء كثيرة، مضحيين بها رغم غلائها دون تفكير أو تدبر.
فيقول الكاتب هنا:( إن أرواحنا غائبة عنا، فمن منا يملك القدرة على أن يغمض عينيه فيرتاح؟
من منا إذا ما أراد أن يجلس في الشرفة متأملاً أو مستمتعاً بنسمة صيف، أو منظر بديع سيجد روحاً هادئة تساعده على هذه الرياضة الروحية؟!).
فيؤكد الكاتب أنه يجب علينا أن نرتاح قليلاً و ندع أرواحنا تلحق بنا، فيجب أن نضع فارقاً في حياتنا، فتهدأ الروح و تطمئن.
و خلاصة هذه الفقرة : لا تركض حلف الحياة، فلن تسبق رغباتك، إن الأيام يا صاحبي لم تحدثنا بنبأ أحد نال كل مطالبه، ستنتهي الحياة و هناك ثمة أشياء لم نحققها بعد... فمهلاً .

تعليقات



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-