https://ahmedkutb.com/code ملخص كتاب " مالم يخبرني بِه أبي عن الحياة " الجزء ٩
randomPost

ملخص كتاب " مالم يخبرني بِه أبي عن الحياة " الجزء ٩


 
٤٠- المخرج الأخير :

يقول الكاتب في هذه الفقرة بأنه يجب على كل واحد منا أن يهتم بما يدور حوله ، و يضع يده في يد المصلحين و الحكماء ، كي يشكلو قوة تمنعهم من رد الظالم أو الأحمق أو المفتون، و ألا يكون من المعسكر السلبي ، الذي لا يحرك ساكناً في الحياة ، و يرى من حوله الأخطاء الكثيرة ولا يؤمن بأن له دور في إصلاح هذا العيب و تقويمه.
كما يقول أيضاً : إن المجتمع السلبي مجتمع ميت ، لا قوة فيه ولا فتوة، يسهل التلاعب به ، و تهميشه ، و العبث بأمنه و استقراره، هو جنة للطغاة و الجبارين، يقصده الخبثاء و عديمو الشرف فيكون عقاب الله لساكني هذا المجتمع عسيراً، بأن يطلق فيهم يد هؤلاء، فيذيقونهم العذاب أشكالاً و ألواناً.
بينما المجتمع الإيجابي هو مجتمع صحي، يتحرك دائماً ليلفظ خبثه، يزمجر و يهيج إذا علا فيه صوت الشر، ولا يهدأ إلا إذا دحره و أعياه.

٤١- ضرائب القيادة :
يعطينا الكاتب في هذه الفقرة درس عن القيادة، فالقائد هو اللذي يتحكم بالرسائل المرسله إلى أتباعه، و هو قادر عبر سلوكه على بث الوهن أو الشجاعة في نفوس جنوده و مواليه، و أن القائد يجب أن يشعر بأنه ليس بمعزل عن هموم أتباعه، فيشقى قبل شقائهم و يعاني معهم ولا يطالبهم بشيء ولا يقوم هو به.
القائد يجب أن يكون في الصدارة، فيضرب الضربة الأولى ، و يعطي بسلوكه قبل قوله أعظم دروسه و أصدقها.
القيادة هي القيادة، مرادف للمسؤولية و التضحية و العطاء ، فمن يطلبها يجب أن يتأكد جيداً من قدرته على دفع تكاليفها.
خلاصة الفقرة : إذا ما طلبت الزعامة ، و تاقت نفسك إلى القيادة فاسأل نفسك عن قدرتك على دفع الضرائب، فإما أن تكون قادراً فتطلبها، و إما أن تقف على حدود قدراتك ، و تعيش في الثوب الذي يصلح لك ، و تذكر أن القائد رائد ، و مكانه الطبيعي هو المقدمة.

٤٢- بين هتاف المجد و بريق الشهرة :
يقول الكاتب هنا : أسوأ ما يمكن أن يفعله شخص معني بمواجهة الجماهير أن يضع صوب عينيه الشهرة و الأضواء ، أن يطلبها و يسعى إليها، و يركض في إثرها، فالعظماء ليس هذا أبداً سبيلهم، العظيم إذ يتصدر المجلس فإنما يتصدره بحثاً عن مقارعة العقول و غزوها بالحق و الجمال و الخير، و عندما يحني ظهره على الورق تكون غايته إجلاء ما أشكل على العقل ، و تبيان ما التبس على الفهم.
و الفارق بين طالب الشهرة ، و طالب المجد ، أن طالب الشهرة معه ترمومتر يقيس به مستوى الثناء الذي قيل في حقه، بينما طالب المجد لا يهمه مديح الناس له ، فهو عارف لنفسه، واقف على حقيقتها، لا يغلب جهل الناس به علمه بحقيقته.
كما يوضح أن الشهرة ليست شراً خالصاً، و لكنها إذا كانت هدفاً في حد ذاته و غاية، كانت هي الشر بعينه، لن تسمح لك بالعمل أو الإنتاج أو الإبداع و ستصاب سريعاً بالإحباط و التذمر كلما تأخر عنك ثناء أو مديح.


٤٣- إهرب من الفقر ما استطعت :
لا يقصد الكاتب هنا العوز أو نقص المال، إنما فقر الثقافة و المعرفة.
فلا تكن قنوعاً بالبسيط منها، ولا تكسل عن زيادة رصيدك من المعلومات، و يجب ألَّا تقع في فخ الجهل، و ألَّا تكون محصوراً في بقعة واحدة و فكرة واحدة ، و نجاتك هنا إنما تكون بالمعرفة و الثقافة و التأمل.
يقال أن الشخص المثقف هو الذي يعرف شيئاً عن كل شيء ، و كل شيء عن شيء، فتخصص في شيء واحد ، و اقرأ في كل شيء...


٤٤- كيمياء الوهم ...! :
في حالات الإنكسارات النفسية يكون المرء فريسةً سهلة للجهل و الدجل و الشعوذة .
حينما نهرب من الطريق الحقيقي للنجاح و المجد و نذهب إلى أصحاب الحيل ليصنعو لنا ما يجب أن نصنعه ب أيدينا، إنما هي محاولة غبية لامتلاك المجد و النجاح مضافاً إليه الكسل و الراحة.
نادراً ما يضن المرء منا في نفسه ظناً سيئاً، قليل منا يرى بأن مشاكله تنبع من سلوكه و أفكاره و قناعاته، فالفشل و اللوم يجب أن يلقى على شخص أو ظرف ما، شيء في العالم الخارجي يجب أن توجه له أصابع الإتهام، و الكثير يبحث عن الحل السحري الذي سيحل كل مشاكله دون تعب أو صبر .


٤٥- معنى أن ينحني العالم إحتراماً لك ! :
يتحدث الكاتب هنا عن أهمية إعلاء القيم السامية، و التعامل مع الناس وفق القيم و الأخلاق، و استشهد بهذه الفقرة بقصة اللاعب المصري " محمد رشوان " الذي رفض أن يوجه ضرباته لخصمه برجله المصابة، و منع نفسه من الفوز في المباراة النهائية ، و عندما سُئل عن السبب قال : ( لأن ديني يمنعني من ذلك ) ، عندها انحنى العالم أجمع إحتراماً لهذا اللاعب و لقيمه و أخلاقه، كما دفع تصرفه هذا العديد من اليابانيين للبحث عن هذا الدين و الدخول فيه و هو دين الإسلام.


٤٦- إنها القوانين :
يتحدث الكاتب هنا عن ظن بعض الناس بأن الحياة تؤخذ بالحيلة ، و أن الأرباح تقسم على الجميع سواسية، المجتهد منهم و الكسول، لكن الكثير من التعساء لا يدركون أن للحياة قوانين لا تحيد ، حتى و إن غابت قليلاً لظروف ما، و لعل من حسن طالعنا أن القرآن أخبرنا أن هناك قانون في الحياة يدعى قانون العمل، لقوله تعالى : ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ) .

تعليقات



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-